بلدي نيوز – (عمر يوسف)
منذ إعادة نظام الأسد احتلال مدينة حلب، وتهجير سكان الأحياء الشرقية إلى الريف، وهو يعمد جاهدا لإظهار عودة الحياة الطبيعية للمدينة، والعمل بوسائل شتى على تلميع صورته في نظر مؤيديه، عن طريق فعاليات مدنية خلبية، حيث تبدو في ظاهرها مثيرة للاهتمام والمتابعة.
ومن إحدى تلك الوسائل مباريات كرة القدم ضمن "الدوري السوري الممتاز"، حيث أفردت صفحات موالية منشوراتها المدعمة بالصور لرصد مباراة أقيمت عل ملعب رعاية الشباب بمدينة حلب، الواقع في منطقة يسكنها مسيحيو المدينة، في محاولة لمغازلة الأقليات، كما اعتاد الأسد ونظامه.
وذكرت صفحة "شبكة أخبار حلب الشهباء" التابعة لـ موالي النظام أن المباراة التي جمعت فريقي "الاتحاد والجيش" حظيت بحضور جماهيري "كبير"، حسب زعمها، كما لم تنس أن ترفق منشورها بتصريح لأحد مسؤولي "حزب البعث" الحاكم، متحدثا عن عودة الرياضة في المدينة إلى ألقها، مشيراً إلى أن "الجهود مستمرة لإعادة تأهيل البنى التحتية الرياضية".
في حين تظهر الصور التي نشرتها الصفحة بضعة مئات من الجماهير في الملعب الأصغر استيعابا للجماهير، كما يعرفه أهالي حلب، لكن الطريف في الأمر في تلك الصور أن معظم من ظهر فيها يرتدون ملابس عسكرية من ضباط نظام الأسد، إضافة إلى عدة صفوف تضم محافظ النظام وحاشيته في المدينة.
كما أظهرت الصور أحد عناصر أمن النظام وهو يحدق في الجمهور، تخوفا من حدوث أمر لا يحمد عقباه، وهو ما يدل على خوف نظام الأسد من التجمعات، رغم أن معظم من يتواجد فيها من الموالين.
وأثار الخبر سخط عدد من المعلقين الموالين، في إطار أن المدينة لا ينقصها شيء من الخدمات، وتعيش رفاهية مطلقة، وبحاجة إلى ترفيه السكان بإقامة مباريات كرة القدم!.
فقال "معاذ محمد": "الحمد الله ما ناقصنا شي من مي وكهربا، والأمور عال العال، ناقصنا طبعا نحضر مباريات الدوري السوري".
فيما قال "أحمد الحسين": "هاد يلي شاطرين في أصلا، علواه تروحو تعمرو بيوت الناس المدمرة بدال الرياضة".
يذكر أن نظام الأسد استخدم مباريات كرة القدم كمصيدة لاعتقال الشبان في المدن الخاضعة لسيطرته، وزجهم في جبهات القتال، حيث تم اعتقال العشرات من شبان مدينتي اللاذقية وطرطوس عقب حضورهم في المقاهي مباراة فريقي "ريال مدريد وبرشلونة" يوم الأحد الفائت.